Memandangkan saya terkejut juga apabila diberitahu yang ‘pejuang-pejuang bumi ini bukan sfera’ selalu menyatakan kepada sesiapa yang tidak bersetuju dengan pandangan mereka, sebenarnya mereka itu tidak beriman dengan Al-Quran dan al-Hadith. Sebaliknya beriman dengan NASA.
Memandangkan banyak cubaan pejuang-pejuang itu menempelkan pandangan mereka dengan kitab tafsir, saya masih mencari-cari ulamak tafsir mana yang secara jelas menyatakan bumi ini rata, bukan sfera.
Di sini, saya sekadar mengumpulkan beberapa tafsir ulama’ mengenai ayat 39:5. Yang pasti, ulamak tafsir moden seperti Sheikh Sha’rawi, Sheikh Ibnu Ashur dan Sheikh Al-Tantawi menyatakan ayat tersebut merupakan bukti bahawa bumi ini bulat dan sfera, dengan sokongan riwayat tafsir daripada kitab tafsir muktabar. Allahua’lam.
Tafsir Al-Tabari
يقول تعالـى ذكره واصفـاً نفسه بصفتها: { خَـلَقَ السَّمَوَاتِ والأرْضَ بـالـحَقّ يَكُوِّرُ اللَّـيْـلَ علـى النهارِ وَيُكَوّرُ النَّهارَ علـى اللَّـيْـلِ } يقول: يغشِّي هذا علـى هذا، وهذا علـى هذا، كما قال { يُولِـجُ اللَّـيْـلَ فِـي النَّهارِ وَيُولِـجُ النَّهارَ فِـي اللَّـيْـلِ } وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي علـيّ، قال: ثنا أبو صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { يُكَوّرُ اللَّـيْـلَ عَلـى النَّهارِ وَيُكَوّرُ النَّهارَ عَلـى اللَّـيْـلِ } يقول: يحمل اللـيـل علـى النهار.
حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد قوله: { يُكَوّرُ اللَّـيْـلَ علـى النَّهارِ } قال: يدهوره.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { يُكَوّرُ اللَّـيْـلَ علـى النَّهارِ وَيُكَوّرُ النَّهارَ علـى اللَّـيْـلِ } قال: يَغْشَي هذا هذا، ويَغْشَي هذا هذا.
حدثنا مـحمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسبـاط، عن السديّ، قوله: { يُكَوّرُ اللَّـيْـلَ علـى النَّهارِ ويُكَوّرُ النَّهارَ علـى اللَّـيْـلِ } قال: يجيء بـالنهار ويذهب بـاللـيـل، ويجيء بـاللـيـل، ويذهب بـالنهار.
حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد فـي قوله: { يُكَوّرُ اللَّـيْـلَ علـى النَّهارِ ويُكَوّرُ النَّهارَ علـى اللَّـيْـلِ } حين يذهب بـاللـيـل ويكوّر النهار علـيه، ويذهب بـالنهار ويكوّر اللـيـل علـيه.
Tafir Ibn Kathir
يخبر تعالى أنه الخالق لما في السموات والأرض وما بين ذلك من الأشياء، وبأنه مالك الملك، المتصرف فيه، يقلب ليله ونهاره { يُكَوِّرُ ٱلَّيْـلَ عَلَى ٱلنَّهَـارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّـهَارَ عَلَى ٱلَّيْلِ } أي: سخرهما يجريان متعاقبين لا يفتران، كل منهما يطلب الآخر طلباً حثيثاً؛ كقوله تبارك وتعالى:
{ يُغْشِى ٱلَّيْلَ ٱلنَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا }
[الأعراف: 54] هذا معنى ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وقتادة والسدي وغيرهم. وقوله عز وجل: { وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِى لأَجَلٍ مُّسَمًّـى } أي: إلى مدة معلومة عند الله تعالى، ثم ينقضي يوم القيامة { أَلا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفَّارُ } أي: مع عزته وعظمته وكبريائه هو غفار لمن عصاه، ثم تاب أو أناب إليه.
Tafsir al-Razi
{ ٱلْحَمْدُ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ }
[الأنعام: 1] والثاني: اختلاف أحوال الليل والنهار وهو المراد ههنا من قوله: { يُكَوّرُ ٱلَّيْـلَ عَلَى ٱلنَّهَـارِ وَيُكَوّرُ ٱلنَّـهَارَ عَلَى ٱلَّيْلِ } وذلك لأن النور والظلمة عسكران مهيبان عظيمان، وفي كل يوم يغلب هذا ذاك تارة، وذلك هذا أخرى. وذلك يدل على أن كل واحد منهما مغلوب مقهور، ولا بد من غالب قاهر لهما يكونان تحت تدبيره وقهره وهو الله سبحانه وتعالى، والمراد من هذا التكوير أنه يزيد في كل واحد منهما بقدر ما ينقص عن الآخر، والمراد من تكوير الليل والنهار ما ورد في الحديث: ” نعوذ الله من الحور بعد الكور ” أي: من الإدبار بعد الإقبال، واعلم أنه سبحانه وتعالى عبر عن هذا المعنى بقوله: { يُكَوّرُ ٱلَّيْـلَ عَلَى ٱلنَّهَـارِ } وبقوله:
{ يغشى الليل النهار }
[الأعراف: 54] وبقوله:
{ يُولِجُ ٱلَّيْلَ فِى ٱلنَّهَارِ }
[فاطر: 13] وبقوله:
{ وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ }
[الفرقان: 62] والثالث: اعتبار أحوال الكواكب لا سيما الشمس والقمر، فإن الشمس سلطان النهار والقمر سلطان الليل، وأكثر مصالح هذا العالم مربوطة بهما وقوله: { كل يجري لأجل مسمى } الأجل المسمى يوم القيامة، لا يزالان يجريان إلى هذا اليوم فإذا كان يوم القيامة ذهبا، ونظيره قوله تعالى:
{ وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ }
[القيامة: 9] والمراد من هذا التسخير أن هذه الأفلاك تدور كدوران المنجنون على حد واحد إلى يوم القيامة وعنده تطوي السماء كطي السجل للكتب.
Tafsir Mutwalli Sha’rawi
قوله سبحانه: { خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ } [الزمر: 5] أي: لم يخلقهما عبثاً إنما خلقهما بالحق، والحق كما قلنا: هو الشيء الثابت الذي لا يتغير، كما قال سبحانه في آية أخرى:
{ وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَـٰعِبِينَ }
[الدخان: 38].
بل خلقهما الله بالحق وبالحكمة وبحساب دقيق وهندسة بديعة لتؤدي مهمتها التي أرادها الخالق سبحانه، بدليل أنها لا تزال منذ خلقها الله تؤدي مهمتها دون عَطَب فيها، أو خلاف بين أجزائها.
وقوله تعالى: { يُكَوِّرُ ٱللَّيْـلَ عَلَى ٱلنَّهَـارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّـهَارَ عَلَى ٱللَّيْلِ } [الزمر: 5] تقول: كوَّرْتُ العمامة يعني لَففتها على رأسي، فصارت مثل الكرة مكورة، وفي لَفِّ العمامة تغطي اللفَّةُ اللفَّةَ التي تحتها. كذلك الليل والنهار، جزء من الليل يغطي جزءاً من النهار فيزيد الليل، أو جزء من النهار يغطي جزءاً من الليل فيزيد النهار.
هذا هو واقع الليل والنهار، فهل الليل والنهار يقتسمان الأربعة والعشرين ساعةً بالتساوي، كل منهما اثنتا عشرة ساعة؟
لا، بل يزيد الليل فينقص من النهار في فصل الشتاء، ويزيد النهار فينقص من الليل في فصل الصيف.
هذا يدل على أن الكون ليس محكوماً بقوانين ميكانيكية جامدة كما يدَّعُون، بل محكوم بقدرة الخالق سبحانه وحكمته.
ولو تأملتَ طول الليل في الشتاء وقِصَره في الصيف لَوجدتَ أن أمور الكون لا تسير هكذا حسبما اتفق، إنما لكل حركة فيها حكمة، فحين يقصر النهار في الشتاء يحتاج العامل لأنْ يُجهد نفسه لينهي مهمته في هذا الوقت القصير، فيتعب نفسه ويُجهدها.
ومن الحكمة أن نعطيه فترة أطول يستريح فيها من تعب النهار، ولا بدّ أنْ تتناسب فترة الراحة مع فترة الجهد المبذول.
أما في فصل الصيف فيطول النهار ويوزع العمل على هذا الوقت الطويل، فيؤدي الإنسان مهمته بأقلّ مجهود، بالإضافة إلى راحته في وقت القيلولة، فلا يحتاج إلى ليل طويل للراحة، لذلك يأتي ليلُ الصيف قصيراً. إذن: فالخالق سبحانه يُكوِّر الليل على النهار، ويُكوِّر النهارَ على الليل لحكمة في حركة الحياة.
وفي موضع آخر عبَّر القرآن عن هذا المعنى بقوله تعالى:
{ يُولِجُ ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ }
[فاطر: 13] يعني: يُدخِل كلاً منهما في الآخر؛ لذلك لا يتساوى الليلُ والنهار إلا في فترة قصيرة من العام تقتضيها الحركةُ بينهما.
ونفهم أيضاً من قوله تعالى (يُكوِّر) أن الأرض كروية، لأن الليل والنهارَ ظاهرةٌ تحدث على سطح الأرض، وقد أثبتَ العلم هذه الحقيقةَ بالصور التي التقطوها للأرض من الفضاء، وصدق الله:
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ }
[فصلت: 53].
Tafsir Al-Tantawi
فقوله – تعالى -: { خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ } تفصيل لبعض أفعاله الدالة على وحدانيته – سبحانه – وقدرته.
أى: الله وحده هو الذى أوجد هذه السموات وتلك الأرض، إيجادا ملتبساً بالحق والحكمة والمصلحة التى تعود عليكم – أيها الناس – بالخير والمنفعة ومن كان شأنه كذلك، استحال أن يكون له شريك أو ولد.
ثم ساق – سبحانه – دليلا ثانيا على وحدانيته فقال: { يُكَوِّرُ ٱللَّيْـلَ عَلَى ٱلنَّهَـارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّـهَارَ عَلَى ٱللَّيْلِ }.
والتكوير فى اللغة: طرح الشئ بعضه على بعض. يقال: كور فلان المتاع، إذا ألقى بعضه على بعض، ومنه كور العمامة. أى: انضمام بعض أجزائها على بعض.
والمقصود أن الليل والنهار كلاهما يكُر على الآخر فيذهبه ويحل محله، بطريقة متناسقة محكمة لا اختلال معها ولا اضطراب.
قال صاحب الكشاف: ” والتكوير: اللف واللى. يقال: كارَ العمامة على رأسه وكوَّرها.
وفيه أوجه، منها: أن الليل والنهار خلفة يذهب هذا ويأتى مكانه هذا، وإذا غشى مكانه، فكأنما ألبسه ولف عليه، كما يلف اللباس على اللابس.
ومنها: أن كل واحد منهما يغيب الآخر إذا طرأ عليه، فشبه فى تغييبه إياه بشئ ظاهر لف عليه ما غيبه عن مطامح الأبصار.
ومنها: أن هذا يكر على هذا كرورا متتابعا، فشبه ذلك بتتابع أكوار العمامة بعضها على إثر بعض “.
قال بعض العلماء ما ملخصه: ” والتعبير بقوله ” يكور.. ” تعبير عجيب، يقسر الناظر فيه قسرا على الالتفات إلى ما كشف حديثا عن كروية الأرض فهو يصور حقيقة مادة ملحوظة على وجه الأرض، فالأرض الكروية تدور حول نفسها فى مواجهة الشمس، فالجزء الذى يواجه الشمس من سطحها المكور يغمره الضوء ويكون نهارا. ولكن هذا الجزء لا يثبت لأن الأرض تدور. وكلما تحركت بدأ الليل يغمر السطح الذى كان عليه النهار. وهذا السطح مكور، فالنهار كان عليه مكورا، والليل يتبعه مكورا كذلك، وبعد فترة يبدأ النهار من الناحية الأخرى يتكور على الليل، وهكذا فى حركة دائبة ” يكور – سبحانه – الليل على النهار ويكور النهار على الليل “.
واللفظ يرسم الشكل، ويحدد الوضع، ويعين نوع طبيعة الأرض وحركتها، وكروية الأرض ودورانها، يفسران هذا التعبير تفسيرا أدق من أى تفسير آخر لا يستصحب هذه النظرية.
Tafsir Ibnu Ashur
والتكوير حقيقته: اللف والليُّ، يقال: كَوَّر العمامةَ على رأسه إذا لواها ولفَّها، ومثّلت به هنا هيئة غشيان الليل على النهار في جزء من سطح الأرض وعكسُ ذلك على التعاقب بهيئة كَوْر العمامة، إذ تغشى الليَّةُ الليَّةَ التي قبلها. وهو تمثيل بديع قابل للتجزئة بأن تشبه الأرض بالرأس، ويشبه تعاور الليل والنهار عليها بلف طيات العمامة، ومما يزيده إبداعاً إيثار مادة التكوير الذي هو معجزة علمية من معجزات القرآن المشار إليها في المقدمة الرابعة والموضحة في المقدمة العاشرة، فإن مادة التكوير جَائية من اسم الكُرة، وهي الجسم المستدير من جميع جهاته على التساوي، والأرض كروية الشكل في الواقع وذلك كان يجهله العرب وجمهور البشر يومئذٍ فأومأ القرآن إليه بوصف العَرضين اللذين يعتريان الأرض على التعاقب وهما النور والظلمة، أو الليل والنهار، إذ جعل تعاورهما تكويراً لأن عَرَض الكرة يكون كروياً تبعاً لذاتها، فلما كان سياق هذه الآية للاستدلال على الإِلٰهية الحقِّ بإنشاء السماوات والأرض اختير للاستدلال على ما يَتبع ذلك الإِنشاء من خلق العَرضين العظيمين للأرض مادةُ التكوير دون غيرها من نحو الغشيان الذي عبر به في قوله تعالى:
{ يغشي الليل النهار }
Tafsir al-Qattan
{ يُكَوِّرُ ٱللَّيْـلَ عَلَى ٱلنَّهَـارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّـهَارَ عَلَى ٱللَّيْلِ }
وهذا تعبير عجيب ينطق بالحقّ والواقع، فإن تعاقُبَ الليل والنهار لا يحصلان الا لكروية الأرض ودورانها حول نفسها، فالتكوير معناه لفُّ الشيء على الشيء على سبيل التتابع، وهذا لم يُعلم الا منذ سنين معدودة. وهذا اكبر دليل على ان القرآن ليس من صنع البشر بل { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ }.
Memandangkan banyak lagi kerja yang perlu diutamakan, maka silalah baca, terjemah dan fahami sendiri akan tafsiran sebahagian ulama’ mengenai ayat di atas, mengukuhkan lagi bahawa bumi ini bulat, sfera dan rata. Allahua’lam.